الفوندي خليل المشخص
رحيل الفوندي ... المشخص
خطف الموت أحد أهم الفنانين الشعبين لفن الجربة الفنان الشعبي (الفوندي) خليل المشخص اثر حادث مروري أليم حصد معه أرواح أخرى من عائلته في إيران قبل عدة أيام .
المشخص ...كلمة شعبية تعني ( الذهب)، و هو بالفعل اسماً على مسمى فهو الفنان الشعبي المحبوب من الجميع، يمتاز بدماثة الخلق و التواضع و حب التعاون مع الآخرين و هو الأمر الذي كان له الأثر الواضح في سمعتِهِ لدى غالبية الفنانين الشعبيين المشتغلين في تخصصه، لقد لمست هذا الأمر بشكل واضح عندما التقيت عدد من الفنانين الشعبيين، و كنت عادة ما أسأل بعضهم عن من هو الفنان الشعبي الذي يمكنك أن تتعاون معه في فعاليات مشتركة؟- حيث أن تشابه المهنة يخلق نوعاً من الحساسيات بين الأقران -، وكان هو دائماً العنصر المشترك و محط أنظار الجميع .
المشخص متجلياً في فعالية مشتركة لعدد من الفرق الشعبية في الأيام الثقافية البحرينية في سوريا بتاريخ 28أكتوبر2008
من مواليد مدينة الحد سنة 1952،حاصل على الشهادة الإعدادية و عمل في السلك العسكري سابقاً و كان في حياته الأخيرة محترفاً لفن الجربة، حيث كان من أمهر فودنية البحرين ومنطقة الخليج و الفودني مسمى محلي يطلق على عازف آلة النفخ (الجربة أو الصرناي و غيره)، وهو رئيس دار خليل المشخص للجربة حيث خصص غرفة في بيته لتكون الملتقى الأساسي لأعضاء الفرقة، و يبقى ذلك دليل على مدى حبه و تقديره لفنه .
يتذكر خليل المشخص رحمه الله ، بأنه التقط حبه لهذا الفن من خلال الفريق( الحي)، حيث تعلم من الفنان الشعبي على زايد و علي هلال فن العزف على الجربة، و أنضم إليهم في فرقة رجب بن خميس التي كانت معروفة في القضيبية، ثم أندمجت هذه الفرقة مع فرقة إدريس بن فرحان لتكون فرقة واحدة ، و كان الفنان الشعبي الفوندي المشهور المرحوم درويش هو العازف الأول بهذه الفرقة .
لم يقتصر أداءه في فن الجربة كعازف على آلة الجربة فقط ، بل كان عازفاً ماهراً على آلتي الطبل و الكاسر، كما أنه كان صانعاً ماهراً لتلك الآلات .
كان خليل المشخص حاضراً في كافة الفعاليات الشعبية و الوطنية ، كما أنه شارك السنة الماضية في الأيام الثقافية البحرينية بدمشق عاصمة الثقافة العربية .
