top of page

الأسطورة مجيد مرهون


معرفتي بمجيد مرهون تعود إلى زمن الطفولة حيث سمعت عنه و قرأت و أستمعت و أستمتعت بموسيقاه، وكم كنتُ تواقاً لعزف موسيقاه ... إلا أن لقائي به جاء متأخراً جداً لظروف خارج إرادتي و إرادته،و لكن بمجرد تهيأة ظروف اللقاءغدت علاقتنا وطيدة جداً و في زمن قصير جداً...

صغت العديد من المقالات في فترات متباينة و هي تختصر عمق العلاقة التي تربطني بمجيد التي بدأت بإهدائي أول مقطوعة من تأليفه لأعزفها في أول أمسية موسيقية قدمتها في نادي باربار في14 أكتوبر1991 .

الخبر المفرح الصادم : " كان الوقت ظهراً في أحد أيام شهر أبريل،عدت للتو من معهد الكونسيرفاتوار،لم يكن هناك أحد في الشقة التي تقع في شارع الزهراء في حي المهندسين بالقاهرة،مع لحظة جلوسي على السرير يرن جرس الهاتف فأتوجه لأرفع السماعة متثاقلاً خشية أن يكون أحد الأصدقاء يرغب بزيارتي الآن و أنا مرهق جداً و لم أكن لأتحمل أن أجلس دقيقة واحدة دون أن أخلد للنوم، .. أنصّتُ مترقباً للصوت من الطرف الآخر فجاء الصوت أنثوياً -إنها إحدى قريباتي التي تدرس معنا بالقاهرة- و بدون تحية أو مقدمات بادرتني بصوت عالي جداً أشبه بالصراخ :"أحمد ...أحمد .. أحمد.." و توقعت لوهلة أن مكروها أصابها و هي تستغيث بي و قبل أن أبادرها بالسؤال باغتتني : " مجيد مرهون ..هدوه" ...! لم أستوعب ما قالته وأعدت السؤال :"ويش؟" ( بمعنى ماذا تقولين) ...أعادت جملتها بإصرار : " أقول لك مجيد مرهون هدووه " ... كانت أصوات الفتيات و هم يصرخن و يتضاحكن من خلفها صاخباً فالبكاد سمعت صوتها و هي تودعني لتغلق السماعة فجأة و تتركني متجمداً في مكاني غير مصدقاً للخبرِ فمشيت خطوات قليلة للوراء لأجلس على السرير مرة أخرى علّي أستوعب الأمر،و بعد فترة صمت و أنا أنظر لنفسي بالمرآة أستوعبت الخبر كم رغبتُ لو كان معي أحد الأصدقاء أو أحد المقربين مني لأعصره بحضني لأفرغ كم الفرح الذي يتطاير من داخلي، لكنني كنت وحيداًفأصايتني حالة من الهياج جعلتني انهض متوجهاً ناحية المرآة لأبدأ بضرب خزانة الثياب بقوة بقبضة يدي و ارفسها برجلي و و لم تسلم طاولة المكتب من ذلك أيضاً حتى تطايرت الكتب من فوقها...لا أعلم بعدها ماذا حدث لربما أغمى علي.."


أما أولَ لقاءٍ شخصيٍ معه فقد كان بعد عودتي مباشرة من القاهرة أي صيف 1990، حيث توجهت برفقة أحد الأصدقاء له بالمكتبة العامة بالمنامة لأنه كان يعمل أميناً للمكتبة الموسيقية التي تقع بالأعلى من المكتبة العامة و منذ ذلك الحين بدأت تلك العلاقة التي أثمرت عن الكثير من الأعمال الموسيقية سواء تلك التي كتبها سابقاً أم التي قام بتأليفها لاحقاً و كان بعضها ممضياً بإهداء خاص لي و هذه الأعمال أعتبرها كنزاً و هي من أهم مقتنياتي التي بقت و ستبقى . و إليكم الآن المقالات التي كتبتها عن مجيد ..قراءة ممتعة .. 16 نوفمبر2016

المقالات التي كتبتها وصلاتها بالأسفل .

مواضيع ذات صلة :


Featured Posts
Check back soon
Once posts are published, you’ll see them here.
Recent Posts
Archive
Search By Tags
No tags yet.
Follow Us
  • Facebook Basic Square
  • Twitter Basic Square
  • Google+ Basic Square
bottom of page